جاري تحميل ... جريدة المدينة الجديدة

إعلان الرئيسية

آخر الأخبار

إعلان في أعلي التدوينة

صالح شلبى


لا أفهم أسباب الصمت الرهيب ، من قبل أعضاء مجلس نقابة الصحفيين ، بشأن أزمة المحررين البرلمانيين ومنع 80 صحفيا من دخول مجلس النواب وهم من شيوخ المهنة وشبابها ، وهل تلك الازمة ، يتعبرونها لغم الاقتراب منه مخاطرة شديدة وربما الاقتراب منه يحدث إنفجار يأكل الأخضر واليابس، أم أنهم يعتبرون أزمة المحررين البرلمانيين من الخطوط الحمراء التي لا يجب تجاوزها ، أم أنهم لا يعينيهم تشريد 80 محرراً برلمانياً وأسرهم ، رغم علمهم  الأكيد أن المحررين البرلمانين قد تعرضوا لظلم فادح من خلال قرار خاطئ من الأمين العام السابق لمجلس النواب المستشار محمود فوزى الذى تقدم بإستقالتة وما زال قراره سارياً.


سؤالى كيف يصمت أعضاء مجلس النقابة الذين وثقنا فيهم وأعطيناهم أصواتنا  ليتربعوا على عرش النقابة، ويجلسون في مكاتب  5 نجوم  ، كيف يحدث هذا الموقف ، وهل كل ما يشغلهم هو تأجيل الانتخابات عاماً أو عاميين ليستمروا في مواقعهم تحت حجة  الإجراءات الاحترازية  لفيروس كورونا ، رغم أن جارتهم نقابة المحامين قد أجرت انتخاباتها  في ظل جانحة كورونا، ولم نسمع عن تساقط الضحايا جراء أجراء انتخابات نقابة المحاميين ، كما شاهدنا انتخابات مجلسى الشيوخ والنواب مع جولات الإعادة ، ولم تسقط أرواح المشاركين في تلك الانتخابات.


أقول لمجلس النقابة موقفكم غير مقبول، بل أنه يحمل العديد من علامات الاستفهام، وأقول  لكم للأسف وعودكم لنا بالتدخل، ورفضكم لقرار الأمين العام السابق ، مجرد كلام ، مجرد وعود في الهواء.


أين أنتم يا من أنتخبناكم لكى  تدافعوا عن حقوق الصحفيين في ممارسة عملهم المهني،وأين أنتم من أشكال التضامن  مع من يلجأون إليكم لممارسة الضغوط على المؤسسات دفاعا عن حقوقهم الصحفية وحرية الرأي بما في ذلك المفاوضة الجماعية وأشكال الضغط الأخرى.


أتذكر كلام نقيبنا ضياء رشوان  الذى كنت أتوسم فيه خيراً، ومازلت ولدى أمل  أن تترجم كلماته الى واقع ملموس ، عندما قال في إحدى ندواته بوكالة أنباء الشرق الأوسط "نريد فتح الجسور مع الدولة وهذا لا يعني تبعيتنا لأي جهة كانت فمهنتنا هي مهنة الحرية والاستقلال، والحفاظ على المهنة ومؤسساتها سواء كانت قومية أم خاصه، لكننى لن أنسى موقف نقابة الصحفيين ،تجاهلها لأزمة المحرريين البرلمانين ،أكاد ان ابكى لهذا المشهد المؤسف والمتخاذل  لنقابتنا  التي خاضت على مدار أكثر من 75 عاماً معارك من اجل الدفاع عن مهنة الصحافة.


أتذكر من هذا التجاهل النقابى ، معارك العظماء من نقباء الصحفيين  السابقين ،دفاعاً عن المهنة  وكرامتها ، ومواجهة من يحاول المساس بها بكل قوة أتذكر من بين هولاء الأساتذة الأجلاء الذين صنعوا أسمائهم بحروف من نور  ، الأستاذ أحمد بهاء الدين نقيب الصحفيين، ومساندتة لأصحاب المهنة ،ومساندتة أيضاً مظاهرات طلبة الجامعات والعمال، والأستاذ كامل زهيرى نقيب الصحفيين ، والأستاذ حافظ محمود نقيب الصحفيين ،والأستاذ إبراهيم نافع نقيب الصحفيين، والأستاذ جلال عارف نقيب الصحفيين، والأستاذ يحيى قلاش الذى تصدى لهجمة شرسة تعرض لها عدد من المحررين البرلمانيين في وقت سابق ، وأنهى وقتها الأزمة في أقل من ساعة.


رسالتى لأعضاء نقابة الصحفيين ، آفة الصمت كتمان الحق، آفة الصمت عن المظالم ضياع الدين والدنيا معا، آفة الصمت عن نصرة الحق آفة وداء وبلاء،وأقول أن  الصمت في وجه الظلم تواطؤ مع الظالم، لا تصمتوا ، قاوموا مظاهر الظلم الصغيرة حولكم ،لا تصمتوا ... مارسوا دوركم.


أقول لأعضاء مجلس النقابة ، لقد ضاقت على النفس مساحتها.. ونوافذ الصبر أغلقت.. والضيق يزحف على الصدور، وقريباً سيتمكن من كتم الأنفاس.. فأغيثونا وأدركونا يرحمكم الله.


* كاتب المقال .. نائب رئيس شعبة المحررين البرلمانيين بمجلس النواب

 

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:

إعلان أسفل المقال