العمل الأهلى يساند أجهزة الدولة للنهوض بالمواطنين والاقتصاد القومى
·
نحجنا فى
المرحلة الأولى من تطوير المنصورية .. ونأمل البدء فى الثانية حفاظا على الرقعة
الزراعية
·
الأراضى متوفرة
لإقامة الخدمات.. وننتظر دور الجهات المسئولة
أكد أحمد سلامة رئيس جمعية أبناء المنصورية بالظاهر، أن
العمل الأهلى لا ينبغى أن يتوقف فقط عند تقديم الخدمات البسيطة للمواطنين، ولكنه
يجب أن يمتد لتقديم خدمات على مستوى أكبر من الدعم النقدى، أو الرعاية المادية،
مشيرا إلى ضرورة المساهمة فى التعمير جنبا إلى جنب مع أجهزة الدولة، لافتا إلى أن
العمل الأهلى يساند الدولة فى تحقيق الأهداف التى تتعلق بالمواطن وبالاقتصاد
القومى والنهوض بهما.
وقال سلامة فى حوار مع «المدينة الجديدة» أن الأوضاع
التى تمر بها الدولة، فى حاجة إلى مساهمات إيجابية من جانب الجمعيات الأهلية، خاصة
فى مجال التوسع العمرانى، وتوفير المساكن، والحفاظ على الرقعة الزراعية، وهو ما
تقوم به جمعية أبناء المنصورية، التى قامت بتطوير قرية بأسوان، ونفذتها على مراحل
من أجل رفع المعاناة عن كاهل المواطنين.
وأشاد سلامة بتعاون وزارات الدولة فى تقديم الخدمات
للمواطنين فى مجال الإسكان، وفى المقدمة منها وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات
العمرانية، التى تقدم الدعم فى هذا المجال، بجانب محافظة أسوان التى تقع فيها قرية
المنصورية الجديدة، التى خضعت لعملية تطوير شاملة.
ودعا سلامة أجهزة الدولة لمزيد من المساهمات الإيجابية
من أجل رفع المعاناة عن المواطنين خاصة فى مجال الرعاية الصحية، خاصة فى القرى
التى تعانى منها..وإلى نص الحوار:
·
أين تقع قرية
المنصورية الجديدة، وما هى الجهود التى قمتم بها من أجل تطويرها؟
-
فى البداية أود
التوجه بخالص الشكر للدولة ممثلة فى وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية،
وإلى محافظة أسوان وجميع أبناء القرية الذين ساهموا فى عملية التطوير، وتنفيذ
المرحلة الأولى التى تم تسليمها عام 2002 .. وفيما يتعلق بموقع القرية فهى تقع بمركز دراو بمحافظة أسوان.
·
ماهى المراحل التى تم تنفيذها بالفعل فى
القرية؟
تم
تنفيذ المرحلة الأولى عام 2002 والتى شملت عددا من الوحدات الريفية بلغ عددها 196
منزلا تساهل فى إنجازها المواطنون والجهات المعنية فى الدولة، إلى الدرجة التى بلغ
فيها الأمر تخيير المواطنين ما بين قيامهم بالبناء على الأرض، أو مساعدة الجهات
المعنية غير أنها تم انجازها بكفاءة عالية وقامت أجهزة الدولة بتوفير جميع المرافق
للمواطنين.
·
هل اكتملت
الخدمات بالقرية؟
- تنقصنا بعض الخدمات هناك، فمثلا لم يتم تنفيذ سوى وحدة
صحية واحد فقط، مع العلم أنه توجد مساحات من الأرض صالحة لإقامة الخدمات، وهو
مانتمنى تنفيذه حفاظا على الرقعة الزراعية، التى لا نريد أن يتم الاعتداء عليها
لإقامة الوحدات الخدمية، أو البناء عليها من جانب بعض المضطرين لذلك خاصة فى ظل
عدم توافر وحدات سكنية لهم، وهو الأمر الذى نسعى لتجنبه.
·
وماذا عن
المرحله الثانيه ؟
- للأسف هناك بعض المشاكل فى تنفيذها ونحن كمواطنين بسطاء
وكمجتمع ريفى نتعجب من عدم الوصول إلى حلول حتى الأن بشأن القيام بأعمال تنفيذ تلك
المرحلة والتى من المفترض أن تصل إلى إقامة 956 منزلا، وقد كان من المفترض أن تبدأ
عملية التنفيذ فى 2007 ، ولقد تم تحصيل مبلغ 1500 جنيها تحت مسمى جديه حجز، وقام
جميع المتقدمين بدفع تلك المبالغ عام 2009 وبعدها وتحديدا عام 2016 قامت لجنه
مشكله لتسعير المتر وهو 60 جنيها للواجهه الواحده و70 جنيها للواجهتين، وحتى الآن
لم يتم عمل أى شى والأهالى يشتكون من وقت لآخر للمحافظة،وهو أمر مثير للدهشة.
·
وما هى أهم
مطالب الأهالى؟
- كل ما يريدونه
هو البدء فى المرحله الثانية، والأمل يراودهم فى الثالثه والرابعة، وهذا حقهم حتى
يحافظوا على الأرض الزراعية ، وتتلخص مطالبهم فى 3 بنود هى: إمكانية البناء عن
طريق الأهالى وبالنماذج التى تحددها المحافظه، وإدخال ادخال المرافق وتحديد
الشوارع وترقيم وتحديد القطع، بجانب ضرورة الإسراع فى البدء بالتنفيذ وذلك لضيق
البلدة القديمة عليهم لأنها جزيرة.
·
ومامساحه
المنصوريه القديمة وعدد سكانها؟
المنصورية القديمة جزيرة فى وسط النيل وكانت مساحتها
تقارب 1000 فدان تقريبا وبعد تآكل الأراضى بسبب النهر الذى أكل منها ما يقارب 200
فدان، لتصح الآن 800 فدان تقريبا، وأرضها من أجود أنواع الأراضى الزراعية بمصر،
وللشق الآخر من السؤال فإن عدد سكانها ما يقارب 35 ألف نسمه تقريبا،وغالبيتهم يشتغلون
بالزراعة وبعض الحرف، وسائقين فى المصانع والشركات بالمحافظة.
·
وهل يوجد خدمات
بالمنصوريه القديمة؟
نعم يوجد
خدمات وتتمثل فى وحدتين صحيتين وجمعيتين زراعيتين ووحدة محليه وبنك زراعى ،ومكتبان
للبريد وعبارتان وبعض اللنشات وكوبرى من جهه الغرب، وهذا الكوبرى أضفى على القرية
نوعا من الانتعاش الاقتصادى لما له من تأثير واضح على تسهيل نقل الخضر والفواكهه.
·
وماذا تتمناه
لقريتكم فى الحاضر والمستقبل؟
ما أتمناه سرعه البدء فى تسليم المرحله الثانية، والتى أناشد
المسؤلين كل فى مكانه، بسرعه تنفيذها تفاديا لبناء الأهالى على أراضيهم الزراعية،
والتى لو تأخرت أكثر من ذلك سيكونون مضطرين لذلك، وأما عن المستقبل فاتمنى أن يسود
السلام والمحبة بلدتنا وسائر مصرنا الحبيبة.
·
وهل لك برساله
لأهل بلدتك؟
- نعم أتقدم لهم
بالشكر والثناء، فكلنا أهل وتصلنا ببعضنا قرابة وصهر ونسب، ولا داعى للتفرق وعلينا
نبذ الخلافات، وأن نستعد جميعا للنهوض بالمنصورية القديمة والجديدة لرفعه شأنها
ولعلوها وللعيش فى سعه من العيش.
كما أتقدم بالشكر والعرفان للأخوه الذين أمدوننى
بالمعلومات وهم بشير الأسوانى، وسمير احمد الركابى، وعبودى عبد الستار النجار، وكل
أبناء قريتى الطيبين.
وأيضا أتقدم بخالص الشكر لجريدة «المدينة الجديدة» التى
تسلط الضوء على مثل تلك الموضوعات التى تهم المواطنين، والدولة على حد سواء، فهى تبدو
حريصة على النهوش بالاقتصاد المصرى.
حوار: صبرى النجار