حث رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ اليوم (السبت) أعضاء مجموعة الـ20 على دفع العولمة الاقتصادية بحزم وتعزيز الوحدة والتعاون والشمول داخل مجموعة الـ20.
وقال لي في الجلسة الأولى للقمة الـ18 لمجموعة الـ20 إنه مع الأخذ في الاعتبار مستقبل البشرية، اقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية.
وفي معرض إشارته إلى أن الإنسانية تشترك في مصير مشترك، حث لي جميع الدول على احترام بعضها البعض، والبحث عن أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات جانبا، والعيش معا بسلام، مضيفا أنه لا يمكن لأحد أن يظل محصنا في مواجهة الأزمات الكبرى والتحديات المشتركة.
وأضاف أن التضامن والتعاون هما الطريق الصحيح للعالم.
وقال لي إنه يتعين على أعضاء مجموعة الـ20 التمسك بالطموح الأصلي للوحدة والتعاون، وتحمل مسؤولية العصر من أجل السلام والتنمية.
وحث أعضاء مجموعة الـ20 على العمل كشركاء في تعزيز التعافي الاقتصادي العالمي من خلال تعزيز تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي بشكل فعال لنقل الثقة وتوفير زخم للنمو الاقتصادي العالمي.
وقال لي إنه يتعين على أعضاء مجموعة الـ20 تعزيز العولمة الاقتصادية بحزم، والحفاظ بشكل مشترك على استقرار سلاسل الصناعة والإمداد وسلاستها، وأن يكونوا شركاء في تعزيز تعاون عالمي مفتوح.
وأضاف أنه يتعين على أعضاء مجموعة الـ20 أيضا العمل معا لحماية الموطن الأخضر للأرض، وتعزيز التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون، وحماية البيئة الإيكولوجية البحرية، وأن يكونوا شركاء في تعزيز التنمية المستدامة العالمية.
وأوضح لي أن مجموعة الـ20 تحتاج إلى الوحدة بدلا من الانقسام، والتعاون بدلا من المواجهة، والشمول بدلا من الاستبعاد.
وشدد على أن الصين ستعمل بثبات على تعميق الإصلاحات وتوسيع الانفتاح وتعزيز التنمية عالية الجودة ودفع التحديث صيني النمط.
وقال لي إن الآفاق المشرقة للتنمية في الصين ستضخ بالتأكيد المزيد من الحيوية الجديدة في التعافي الاقتصادي والتنمية المستدامة على الصعيد العالمي، معربا عن استعداد الصين للعمل مع جميع الأطراف لبذل جهود وتقديم إسهامات أكبر من أجل الأرض المشتركة والوطن المشترك والمصير المشترك للبشرية.
وحضر الجلسة زعماء أعضاء مجموعة الـ20 وقادة الدول الضيوف ورؤساء المنظمات الدولية ذات الصلة. وترأس الاجتماع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجموعة الـ20 هذا العام.
ورحب القادة في الاجتماع بانضمام الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة الـ20، قائلين إن تعاون مجموعة الـ20 يحدد اتجاه العالم.
وأكدوا ضرورة بناء شراكات واتخاذ إجراءات ملموسة وتعبئة جميع الموارد لتعزيز التحول الأخضر ومنخفض الكربون، والتصدي بشكل مشترك للتحديات العالمية بما في ذلك تغير المناخ، فضلا عن أمن الطاقة والغذاء، وتسريع تحقيق نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل من أجل بناء مستقبل أفضل معا.