جاري تحميل ... جريدة المدينة الجديدة

إعلان الرئيسية

آخر الأخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية قصص نجاح خضراء على هامش منتدى الاستثمار البيئي و المناخي | موسى يواجه أزمة السماد .. وهبة لا تعرف المستحيل مع الموز

قصص نجاح خضراء على هامش منتدى الاستثمار البيئي و المناخي | موسى يواجه أزمة السماد .. وهبة لا تعرف المستحيل مع الموز

حجم الخط


 

شرين إحسان

طاقات الشباب لا تعرف المستحيل, فالأفكار الخلاقة والمبدعة تخرج من رحم المشكلات بحلول رائدة ومستدامة…هكذا كانت التجارب الملهمة وقصص النجاح الخضراء التي عرضها أصحابها أمام منتدي الاستثمار البيئي والمناخي, في نسخته الأولى, والذي عقد مؤخرا في العاصمة الإدارية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي, وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة. 

من هذه التجارب قصة الشاب موسى خليل المدير التنفيذي لشركة (مزنة) لتدوير المخلفات الزراعية, الذي قرر أن يواجه أزمة الأسمدة عن طريق إعادة تدوير مخلفات وحدات البيوجاز


يقول موسى, بدأت الفكرة مع ملاحظة ارتفاع أسعار الأسمدة وإغلاق بعض المزارعين وحدات البيوجاز التي يمتلكونها, بدأنا نفكر في إعادة تدوير مخلفات وحدات البيوجاز والمساهمة في حل أزمة الأسمدة, حيث نحولها الى أسمدة عضوية متخصصة حسب مراحل نمو النبات المختلفة., وتطورت التجربة, نجحت في توعية المزارعين, وتشجيعهم على استثمار المخلفات, وساهمت في توفير فرص عمل.


 الأرض مابتكدبش 

وأضاف موسى أن الشركة استمرت في التوسع, منذ عامين كانت تنتج حوالي 150 لتر سماد عضوي, وبلغ الإنتاج اليوم  250 ألف لتر شهريا, ويعمل في الشركة حوالي 32 فرد, كما بدأنا بتمويل  250 ألف جنيه, وحاليا الشركة لها فرعين ومستثمرين من الخارج ونعمل في 13 محافظة.


موسى خليل


وبالنسبة للإنتاجية, يقول موسى أن كل طن مخلفات من وحدات البيوجاز كان يعطينا طن من السماد, ومع التطوير التكنولوجي نجحنا في إنتاج 5 طن سماد من كل طن مخلفات, كما تنتج وحدات البيوجاز حاليا 5 منتجات, فضلا عن ثلاث خطوط إنتاج وهي (الكومبوست, الأسمدة الكيماوية, الصابون السائل) ونصدر للخارج.


كما نقدم دعم فني لحوالي 15 ألف مزارع في 13 محافظة, وتصل منتجاتنا إلى أكثر من 4000 عميل, وشعارنا هو أن "الأرض مابتكدبش" لأن الفلاح دائما يتعامل مع الأرض على أنها جزء منه, ويخشى تجربة أي نوع سماد جديد فيها, لكننا كنا نقنعه بالتجربة والنتيجة تظهر في المحصول.

 خشب وبديل البلاستيك 


أما القصة الثانية فهي للمهندسة هبة نايل المدير التنفيذي لشركة (باباريوس إيجيبت), إحدى شركات تدوير مخلفات زراعات الموز, تقول المهندسة هبة أن كلمة السر في تجربتها" إن مفيش مستحيل, وكل مشكلة ولها حل", وتضيف, البداية كانت بعد تخرجها من كلية الهندسة قسم العمارة, قررت العمل في مجال الزراعة, زرعت موز كاستثمار زراعي مثل أي مستثمر في مصر, فوجئت بعد زراعة الموز وبعد بيع المحصول, بوجود كم كبير جدا من المخلفات الناتجة عن شجرة الموز ومطلوب منها دفع أموال للتخلص من هذه المخلفات.


 كان التساؤل.. كيف أقتطع من أرباحي وأدفع أموال لكي أتخلص من مخلفات الموز, من أجل تنظيف الأرض وزراعتها العام المقبل؟ خاصة وأن شجرة الموز ضخمة جدا, وتترك مخلفات كثيرة.

وهنا أشارت نايل إلى أن مخلفات الموز غنية بالمياه, تصل نسبتها تقريبا إلى 80%, ويصل حجم زراعة الموز في مصر  إلى 120 ألف فدان, وتبلغ مخلفات الفدان حوالي من 80-100 طن سنويا, أي ما بين 10-12 مليون طن مخلفات سنويا.

وإذا كان مخلف زراعات الموز صوته ليس عاليا لأنه لا يتم حرقه, كما تقول نايل, إلا أن  وزارة الموارد المائية والري تعرف المشكلات التي تسببها مخلفات الموز, وما تحدثه من انسداد للترع والمصارف, فما هو الحل؟

مهندسة هبة نايل

رفضت المهندسة هبة الاستسلام إلى الأفكار التقليدية في التخلص من مخلفات الموز, وقررت اللجوء إلى العلم والبحث العلمي لتحول المخلفات إلى أموال وفرض ذهبية للاستثمار بعائد اقتصادي كبير, وتم تأسيس (شركة باباريوس إيجيبت) عام 2010 شركة مساهمة مصرية بالتعاون مع شركة (باباريوس الأسترالية), والتي بدأت في أستراليا منذ 30 سنة, مع المهندس رامي عازر الذي توصل إلى تكنولوجيا استغلال مخلفات الموز وتحويلها إلى سماد عضوي سائل.


 طريق التوسع 


  استمرت الرحلة وحاليا تأخذ شركة (باباريوس إيجيبت) طريقها في التوسع والانتشار, ونشر الوعي بين المزارعين عن طريق الندوات واللقاءات مع الإرشاد الزراعي, وأنشئت منهم شركات صغيرة تملك معدات وسيارات تورد للشركة يوميا 150طن.




وتضيف المهندسة هبة أن طاقة المصنع حوالي 50 ألف طن سنويا, ويمنع 36 ألف طن كاربون مكافئ, مشيرة إلى أن هذا هو التغيير الحقيقي, إنك توصل الفلاح أن يرفع من كفاءة أرضة ونأخذ مخلفات أرضه من زراعة الموز وننتج منها سماد سائل عضوي, وأيضا أطباق طعام مصنوعة بأيادي مصرية من مخلفات الموز 100% بديلا عن البلاستيك والفوم, وأيضا القشرة الخشبية التي تستخدم في صناعة الأثاث و الأبواب, والكرتون والديكور.


وعن خطط التوسع للشركة قالت المهندسة هبة أن فرص التوسع ضخمة, حيث أن مصر لديها120 ألف فدان زراعات موز, وإفريقيا 17 مليون فدان, فضلا عن أن حجم الأثر البيئي الذي يتحقق من استغلال هذه الموارد المهدرة كبير جدا ويحقق دورة رأس مال مرتفعة, لأن المدخل الأساسي محلي المصدر.إلى جانب زيادة أعداد الشراكات مع الحكومة المصرية والدول الإفريقية, خاصة بعد (كوب 27).


 خلاصة التجربة كما تقول نايل: "إن مفيش حاجة اسمها مستحيل" وتخاطب الشباب : "بإمكانك أن تبدأ خطوة خطة والاستفادة من كافة التغيرات التي تحدث سواء تشريعات أو توجهات ممكن يستغلها في أفكار استثمارية جديدة".*

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:

إعلان أسفل المقال