جاري تحميل ... جريدة المدينة الجديدة

إعلان الرئيسية

آخر الأخبار

إعلان في أعلي التدوينة

دكتور عز الدين العباسي والدكتور حسام متولي

شرين إحسان 

ناقش المجلس الدولي للتمور الدراسة المرجعية التي تم إعدادها عن التغيرات المناخية وعلاقتها بزراعة نخيل التمر فى ندوة علمية شاركت فيها مجموعة من الخبراء والباحثين والمتخصصين فى حضور افتراضي وعبر موقع zoom  بقاعة الاجتماعات بمعهد البحوث الزراعية بجامعة القاهرة.  


أكد الدكتور عبد الرحمن الحبيب المدير التنفيذي للمجلس الدولي للتمور في كلمته،من مقر المجلس الدولى بالمملكة العربية السعودية  عبر موقع zoom ، أنه منذ أن انشأ المجلس ندرك تماما أهمية الأبحاث العلمية فى قطاع النخيل خاصة مع ظاهرة  التغيرات المناخية إحدى أكبر المشاكل التى تواجه كوكب الأرض لآثارها السلبية على الانتاج الزراعى من خلال ارتفاع درجات الحرارة الشديدة وحالة الرياح وتساقط الأمطار والرطوبة، تلك التغيرات التى قد تؤثر على إنتاج ثمرة غير جيدة أو ظهور الحشرات والآفات وغيرها .


وأضاف الحبيب أن الدراسة أعدها مجموعة من الباحثين الأكاديميين والخبراء الدوليين عن " التغيرات المناخية وعلاقتها بزراعة  النخيل "، مشيرا إلى  خطورة التغيرات المناخية وتأثيراتها على نخيل التمر وكيفية مواجهتها وتجنب تلك التأثيرات الضارة  على النخيل وكذلك التعريف بالتغيرات في سلوك الآفات الحشرية وطبيعية الإصابات المرضية متأثرة بالتغيرات المناخية وكيفية مكافحتها.  

دكتور عبد الرحمن الحبيب

وقال الدكتور عز الدين العباسى مدير المعمل المركزى للنخيل انه تم رصد بعض الظواهر والملاحظات خلال الدراسة المرجعية والتي تم اعدادها بالتعاون مع المجلس الدولي للتمور وتم تسجيلها للعمل بها ، ووجدنا أن هذه الظواهر والتغيرات لها أثار  "سلبية وايجابية" ،  تتمثل الآثار السلبية فى زيادة إرتفاع  درجات الحرارة والتى تساعد فى انتشار وظهور الحشرات الضارة للنخيل فضلا عن  زيادة الرطوبة المسبب للإصابة  بالأمراض الفطرية وكذلك انخفاض درجات الحرارة يؤدي إلى تأخير ظهور الأغاريض وبعض المشاكل فى التلقيح والاخصاب ونضج الثمار .

 وبالنسبة للآثار الإيجابية فإن إرتفاع درجة الحرارة يؤدى إلى التبكير فى النضج فى حالة استمرارها خلال شهر يوليو وأغسطس وسبتمبر ، 

وان كان في حالة إرتفاع درجة الحرارة مبكراً يؤدى الى خروج الأغاريض المؤنثة فى غير موعدها وعدم خروج  الأغاريض المذكرة وبالطبع لن تحدث عملية التلقيح مما يؤثر على كمية انتاج المحصول، مشيراً الى أن العام الماضى قلت نسبة إنتاج محصول التمر حوالى 20 %  ، موضحاً أن هناك شيئا ايجابيا آخر وهو أن النخلة الواحدة  تمتص 200 كجرام من ثاني أوكسيد الكربون عند ارتفاع الحرارة.


وتابع العباسى خرجت الدراسة بعدة توصيات بعدما قمنا برصد تلك الظواهر والتقلبات الجوية على مدار عامين، وأهمها ضرورة  تعاون الدول العربية  لعمل دراسات مشتركة لرصد التغير المناخى تحت رعاية ودعم   المنظمات الدولية منها الفاو و أكساد والمجلس الدولي للتمور وغيرها من خلال توفير الدعم اللازم، فضلا عن ضرورة  توخى الحذر و مواجه تلك الظواهر بالأساليب العلمية وأن تعقد لقاءات ارشادية للمزارعين لتوعيتهم بخطورة تلك التغيرات المناخية وكيفية مواجهتها.  


وتحدث خبير المجلس الدولي للتمور دكتور حسام على متولي عن الصعوبات التي واجهت الدراسة، ومنها عدم  إيجاد مادة علمية كافية عن تغيرات المناخية للتمور الا القليل منها ، وخرجنا بهذه الدراسة التى نقوم بمناقشتها و شملت التغيرات المناخية وتأثيرها على نمو النخيل كشجرة وكذلك تأثيرها  على الإصابات المرضية والحشرية كما تبين وجود  اختلاف فى سلوك الحشرات والأمراض فضلا عن مشكلة التلقيح.


وأضاف أن التغيرات المناخية أثرت على جودة الثمرة ككل، مؤكدا على أن هذه الدراسة ماهى إلا مجرد " تحريك للمياه الراكدة " و نقطة تجمعيه  للأبحاث  التى تمت فى هذا المجال وفتح آفاق وأبواب جديدة متخصصة فى أبحاث النخيل ، ولاسيما أننا بمصر نقوم بزرع 2,5 مليون نخلة من الأصناف الفاخرة  التى يقبل عليها السوق العالمى ، وبالتالى فنحن فى احتياج كبير لهذه الدراسات والأبحاث العلمية والتي يعمل عليها المجلس الدولي للتمور وهناك عدة شراكات مع المعمل المركزى لبحوث لنخيل والبلح والمركز العربى " اكساد " لخدمة قطاع وتطوير التمور خلال المرحلة القادمة .

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:

إعلان أسفل المقال