جاري تحميل ... جريدة المدينة الجديدة

إعلان الرئيسية

آخر الأخبار

إعلان في أعلي التدوينة

مدينة جديدة ، بطابع قرية سياحية ، غرب الاسكندرية ، تتبع حى العجمى ، تحمل اسم القوات المسلحة ، يقيم فيها أكثر من 30 ألف نسمه بصفة دائمة ، يزداد العدد إلى الضعف فى فترة الصيف، وباضافة أعداد الزائرين لها يصل متوسط التواجد بها خلال فترة الصيف إلى نحو 2 مليون مواطن.
الكاتب:
بشير العدل
مدينة أسستها جمعية 6 أكتوبر التعاونية للإسكان عام 1975، وفى أعقاب نصر أكتوبر العظيم ، وكان من أهدافها استثمار روح أكتوبر المجيدة فى إعادة البناء والتعمير فى كل أرجاء بلادى مصر، وهو الهدف الذى دفع عددا من الأبطال البواسل بالقوات المسلحة لاستمرار علاقات التعاون بينهم وحبهم للوطن واستخدامها لخدمة الوطن فى معركة جديدة هى معركة البناء.
أفرز حب الوطن والإخلاص له عن ولادة "شاطئ النخيل" ، وهى المدينة التى تحمل باكورة إنتاج الجمعية الذى امتد لأماكن أخرى فى مرسى مطروح وبورسعيد والمدن الجديدة مثل العبور و العاشر من رمضان وغيرها.
تفاءل المواطنون خيرا بانشاء مدينة أو قرية النخيل ، نظرا لجمالها وتصميمها السياحى الفريد والعملية التنظيمية التى بدأت بها ، حتى أصبح تملك وحدة فيها حلما يراود الجميع.
نهضت الجمعية بالمدينة وشاطئ النخيل حتى أصبح اسمه يتردد على الأذهان واحتلت موقعا على الخارطة السياحية فى بلادى مصر، وأصبحت مكان جذب سياحى متميز.
وبعد أكثر من 4 عقود من الزمان ، انقلبت الأمور رأسا على عقب فى المدينة ، فقد ازدادت شكاوى الأعضاء بها ، والذين يتملكون وحدات سكنية ، أو حتى مقيمين بها ، أو زائرين لها ، حتى ضج الكثيرون منهم بالمشاكل التى تتعرض لها المدينة ، بعد أن اختفت الصورة الجمالية لها ، وانتشرت المخالفات عموما فيها سواء المتعلقة بالبناء ، أو التعدى على ملكية المنفعة العامة، أو المحلات بدون تراخيص ، أو المرخصة وتستولى على الشارع ، وغير ذلك من المشاكل التى نجمت عن إهمال المدينة ، بعد أن أصابتها الفوضى التى ولدتها أحداث يناير من العام 2011، حتى انتهى الأمر بالجميع إلى إعلان حالة اليأس من الإصلاح.
والأزمة الحقيقية التى أصبحت تعانى منها المدينة ، أنها تفتقد لعناصر الأمن العام ، فلا تواجد شرطى كافى ، ولا تأمين لدخول الأعضاء من البوابات الرئيسية ، ولا ضوابط وقواعد إدارية تحكم المنشآت بها سواء كانت سكنية أو تجارية أو حتى صناعية، فانتشرت الجرائم فى أرجاء المدينة ، وتحولت إلى مكان لتجمعات تثير الاستياء العام ، سواء من النواحى الأخلاقية أو الجمالية،أو الإدارية.
وجود تلك الأزمات أصبح واقعا لا ينكره المسئولون عن جمعية 6 أكتوبر ، الذين واجهنا بعضهم بها ، وأكدوا أن كثيرا من أسبابها ترجع إلى وجود بعض ضعاف النفوس داخل الجمعية ، والذين استغلوا حالة الفوضى التى شهدتها البلاد قبل 6 سنوات ، من أجل الإثراء والتربح بغير وجه حق، وقد تم فصلهم منها ، وتحويلهم للقضاء ،  كما ترجع إلى المحليات التى لا تقوم بواجباتها تجاه المدينة ، بجانب عدم وجود قوات أمن كافية.
وعندى أن الأخيرة ، وهى انعدام الأمن وضعف القوات فى المدينة، تمثل أزمة حقيقية ، لا يمكن السكوت عليها، أو التعامل معها بمنطق الهدوء ، أو أنه ليس بالامكان أفضل مما كان، لأن أثرها لا ينعكس على النخيل فحسب ، بل من الممكن أن يمتد إلى الدولة بشكل عام ، حيث تحولت المدينة إلى مكان مفتوح ، بلا ضابط أو رابط ، وليس من المستبعد أن يتحول بسبب تلك الحالة من الانفلات إلى وكر للجرائم بكل أشكالها ، بما فيها الإرهابية.
المدينة الجديدة – النخيل ، تستغيث ، وتطالب بانقاذها حفاظا على الأمن القومى ، وحفاظا على الصورة الجميلة التى يرسمها الجميع لاسم القوات المسلحة ، التى يفخر بها الجميع ، فى الأداء والعمل والانضباط والجمال.
ومن شديد الأسف أن المحليات تعلب دورا فى تشويه الصورة الجميلة للمدينة ، والجمالية أيضا للقوات المسلحة، فقد تراخى حى العجمى عن القيام بحملات لإزالة الإشغالات ، ومنع تجاوزات البناء والمحلات التجارية ، بل وصل الأمر إلى اصدار تراخيص بالمخالفة للقانون.
وأمام حالة اليأس التى تملكت الجميع أبعث بهذه الرسائل كمحاولة لإنقاذ الموقف:
إلى وزارة الداخلية ، أطالب فيها بتكثيف التواجد الأمنى فى مدينة النخيل ، وضرورة وجود كمائن ثابتة وأخرى متحركة تجوب شوارع المدينة ، لحفظ أمن الوطن قبل المواطنين.
ورسالة أخرى لمحافظ الاسكندرية ، أطالب فيها بتنفيذ تعليمات الرئيس السيسى فى مكافحة الفساد وعدم السماح بالتعدى على المنفعة العامة ، وكفى تساهلا مع تجاوزات حى العجمى.
وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية..
eladl254@yahoo.com
التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:

إعلان أسفل المقال